كان صبي صغير يساعد والده في نقل بعض الكتب من غرفة مكتبه إلى مكان أكثر اتساعًا في البدروم. وكان من المهم للصبي الصغير أن يساعد والده، بالرغم من تباطئه في العمل بسبب صغر سنِّه أكثر من كونه يؤدِّي مساعدة مثمرة لوالده.
لكن هذا الابن كان له أب حكيم وصبور يعرف أنه من المهم أن يؤدِّي الابن الصغير واجبًا مع أبيه، أكثر من قيامه بهذا العمل بكفاءة.
وبعدها، جلس الصبي الصغير على درجات السُّلَّم وأخذ يبكي بحرقة. فقد كان يحس بأنه لم يفعل أية خدمة مثمرة على الإطلاق. فهو ليس قوي العضلات حتى يحمل هذه المجلَّدات الضخمة وينزل بها إلى السلَّم الضيق المؤدِّي إلى البدروم. وأكثر ما آلمه أنه لم يستطع أن يفعل هذه الخدمة لوالده.وكان من بين كتب هذا الرجل، بعض المجلَّدات الدراسية الكبيرة، وكان أمرًا مرهقًا للصبي الصغير أن يُنزلهم إلى غرفة البدروم. ولكن الذي حدث هو أنه بينما كان يحمل دفعة من هذه الكتب أن وقعت هذه الكتب من بين يديه عدة مرات.
ولكن الأب، ودون أن ينبسَّ ببنت شفة، جمع الكتب المبعثرة على السلَّم، ورتَّبها ووضعها بين ذراعي ابنه، ثم رفع على منكبيه كِلاَ الاثنين الصبي والكتب بين ذراعيه، وحملهما معًا نازلًا على السلَّم الضيق نحو البدروم.
وهكذا أكمل الاثنان نقل رُزم الكتب مرة تلو الأخرى، وهما مبتهجَيْن برفقة كل واحد الآخر في إتمام هذا العمل الصعب: الصبي يحمل الكتب، والأب يحمل الصبي!
وبعدها، جلس الصبي الصغير على درجات السُّلَّم وأخذ يبكي بحرقة. فقد كان يحس بأنه لم يفعل أية خدمة مثمرة على الإطلاق. فهو ليس قوي العضلات حتى يحمل هذه المجلَّدات الضخمة وينزل بها إلى السلَّم الضيق المؤدِّي إلى البدروم. وأكثر ما آلمه أنه لم يستطع أن يفعل هذه الخدمة لوالده.وكان من بين كتب هذا الرجل، بعض المجلَّدات الدراسية الكبيرة، وكان أمرًا مرهقًا للصبي الصغير أن يُنزلهم إلى غرفة البدروم. ولكن الذي حدث هو أنه بينما كان يحمل دفعة من هذه الكتب أن وقعت هذه الكتب من بين يديه عدة مرات.


0 التعليقات