قصة الشك لما يشُك

كان قد أصبح في المنزل و يريد تنفيذ خطّته البشعة .

لمس آمنة فهرعت خائفة و ابتعدت عنه بسرعة ..

- ماذا تريد منّي .. ؟ لمممم..ما انت هنا ؟؟؟

- اريد ان اخبرك شيئا فقط اس..

- اصمت , اخرج من بيتي و الاّ..

- اسمعيني فقط

- لاا ابتعد عني لا تلمسني زوجي..اين ..

- زوجك هو

- ابتعد

- كنت اريد ان اوضّح لك كلّ شيء لكنّك لم تقدّمي لي فرصة

- تكلّم

- اسمعيني زوجك هو السؤول على كلّ ما حدث ..

-ماذا ؟

- أجل ......

ثمّ قصّ عليها كلّ ما حدث , فاحسّت آمنة برعشة في فؤادها ... زوجها الذي تحمل جنينه يريد ان يعذّب زوجته بخظظ سخيفة و يفرط في الشك ّ

- سيّدتي اعلم انّك غاضبة ..لكنّي لم اكن اعلم ان زوجك يريد فعل شيء رهيب ...هذه النّقود قدمها لي لكي افعل كلّما اراد ..ها انا ذا اعيدها لكِ تفضّلي ..انا لست مثل زوجك ..لا اريد منك ان تتعذّبي لذا اهربي ..سيكون هذا افضل ..استأذمك الرّحيل .

ثمّ فرّ بعيدا و خرج من المنزل , امّا آمنة فطُرحت على الارض و وضعت يدها على بطنها و ظلّت تبكي و احتارت ثمّ من شدّة غضبها رمت بالطاولة و كسّرت المزهريّة و رمت بصورة زواجها على الجدار ثمّ خرجت من المنزل .

عاد أحمد الى المنزل ليلاً ..

- عزيزتي ..اين انتِ ؟ لقد جئت !

انتظر قيلا ثمّ فتّش في ارجاء المنزل فلم يجدها ..فجأةً رنّ هاتفه ...الرقم مجهول !

- ألو من معي ؟

- زوجتك او بالنسبة لي انت طليقي ..

- ماذا ؟ آمنة ؟

- اصمت انا في العيادة الطبيّة

- لما ؟ ماذا حصل لكِ هل انتِ بخير ؟

- و لما تهتمّ كنت تريد قتلي فلما تهتمّ لابني ؟

-ابننا ؟ ماذا حدث ؟ تكلّمي ارجوكي !

- علمت بكّل شيء يا احمد لسوء حظّك

- عمّا تتكلّمين ؟

- اتحدّث على ثقتك بي

- ؟

- جاء صديقك و اخبرني بكلّ ما فعلته ..انت لا تستحقّ طفلي و هو لا يستحقّك و انا كذلك ..لانّي لا استطيع ان اقول له مستقبلا انّ والده شكّ بي و اراد الانتقام منّي ..الم تسال نفسك لما لم اخبرك بشيء ؟ الم تقدّر حبّي لك ؟؟ الم اعني لك شيء ؟ انسى الامر ..في كلّ الاحوال انا في العيادة ..سأجهض الطفل ..وداعا ..

- آمنة ..انتظري الو ؟ الوووو ؟

ثمّ تنهدّ احمد و قال : انا استحقّ هذا ما كلن عليّ فعل شيء بشع كهذا ايّ نوعٍ ٍ من الرجال انا ؟

ثمّ اخذ يضرب وجهه و يصرخ و ياله من ندمْ ,بعد ذلك توجّه الى عيادة طبيبة آمنة النسائيّة باقصى سرعته .

سأل الممرّضة :

- اين السيّدة آمنة ارجوكي ؟

- غرفة الفحص سيّدي ستخرج بعد دقائق ..

تقدّم أحمد نحر غرقة الفحص فاذا بالباب يفتح و يرى زوجته باكية متجين بها الممرضات الى غرفتها

وقع أحمد على ركبتيه و صرخ : لماااااااااااااااااااااااااااااااااااذا ..

ثمّ ذهب الى غرفتة زوجته و جلس حذوها و قال :

- آمنة ..أعملم انّني أخطأت ..لكن هذا ليس بعقاب لقد قسوتي عليّ جدا لقد حرمتني من طفلي ...اعلم .. انا مخطىء استحق غضبك لكنّي لا استحق منكِ هذا ..

- أحمد ..

- لا آمنة انا خجل حتّى من نفسي .. لا ترهقي نفسكِ انا راحل

- انتظر .. الن تعطي اسمًا لابنك ؟ او ستتركنا و ترحل ؟

نظر أحمد للحظة

- ماذا قلتِ ؟ اتعنين انّ ابننا ..

- لا يزال ببطني و سيأتي الى هذه الدنيا ليجد اباه و و امّه بجانجبه الى آخر العمر

فعانقها و بكى الى حدّ لا يوصف

- هل سامحتني ؟ كيف ؟

- لم استطع .. لانّي لا أزال اثق بزوجي و اعلم انّ شكّه بي سينتهي من دون شكّ

- افعلي بي ما شئت لكن ّ لا تحرميني منك و من ابننا

- انا احبك

- و انا ايضا يا عزيزتي ..

تأليف : صبا

ما رأيكم بالقصّة ؟
التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظة لمدونةMaGiC Be WORLD2013